ليس من المستغرب أن تفقد أوكرانيا قسطا كبيرا من محصولاتها الزراعية، بسبب الحرب الشعواء التي تتعرض لها منذ الرابع والعشرين من فبراير، إذ صدرت توقعات بتراجع الإنتاج الزراعي في أوكرانيا بنسبة 50%.
أوكرانيا مهددة أكثر من أي وقت مضى
هذا التراجع، يعني أن المكانة التصديرية لأوكرانيا أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى، وبخاصة أنها واحدة من أهم المصدرين على مستوى العالم، بالإضافة إلى زيادة حدة أزمة الإمدادات العالمية وفقا لما أدلت به وكالة بلومبرغ.
الغزو الروسي جاء في وقت حرج للغاية، إذ بدأ المزارعون الأوكرانيون زراعة بعض المحاصيل الهامة للغاية، مثل القمح وعباد الشمس، وبالتالي فإن الألغام الأراضية التي تشهدها أحداث الحرب، تقوم بعرقلة الموسم الزراعي.
وفي نفس السياق، لا يمكننا إهمال الألغام الأرضية وقلة الوقود والسماد، كما أن الجيش الروسي يحتل بعض مناطق زراعة القمح في أوكرانيا، كما أُغلقت بعض الموانئ التي كانت تصدر القمح إلى الخارج، وهو ما تسبب في تحول جزء كبير من الفلاحين إلى المحاصيل التي تناسب الاستهلاك المحلي بشكل يفوق التصدير.
